تتفاءل ليتوانيا بتسجيل المباني الهندسية المعروفة باسم "عمارة التفاؤل" في مدينة كاوناس، إلى قائمة التراث العالمي، خلال اجتماعات الدورة الـ 145 للجنة التراث العالمي المنعقدة في الرياض حتى 25 سبتمبر الجاري.
وكانت ليتوانيا فقدت عاصمتها التاريخية فيلنيوس في عام 1919، لتصبح كاوناس العاصمة الجديدة للدولة، فاكتسبت بذلك أهمية على خريطة أوروبا، وشكّل وضعها كعاصمة دافعًا لتسريع اندماجها في السياق السياسي والاجتماعي والثقافي لأوروبا في فترة ما بين الحربين العالميين، من خلال الأشكال المادية وغير المادية، مثل الهندسة المعمارية والدبلوماسية والثقافة والتعليم.
وخلال فترة قصيرة، عاشت كاوناس أهم مرحلة في تطورها التاريخي، إذ كانت السنوات من 1919 إلى 1939 فترة اختراقات ثقافية ثورية في المدينة، والتي كانت واضحة بشكل خاص في الهندسة المعمارية.
وقال مسؤول من الوفد الليتواني المشارك في اجتماعات لجنة التراث العالمي، "إننا نسعى إلى ضم عمارة كاوناس إلى قائمة التراث العالمي، لما تمثله من أهمية على المستوى المحلي والدولي"، موضحًا أن الحداثة لها شكل واحد معروف غالبًا في مباني البيوت، ولكن من خلال ترشيح عمارة كاوناس إلى قائمة التراث العالمي "نريد إخراج شكل آخر للحداثة من زوايا مختلفة".
يذكر أن مباني مدينة كاوناس تضم أكثر من 6 آلاف مبنى تم بناؤها خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، وبقيت حتى يومنا هذا.