حافلات كهربائية ذاتية القيادة تمنح تجربة الحج بُعدًا جديدًا
يونيو 2023,26

مع انطلاق موسم الحج، كشفت الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية النقاب عن مبادرة رائدة من المقرر أن تمنح تجربة الحج بعدًا جديدًا.

ففي خطوة تجمع بين الابتكار والاستدامة، شرعت الهيئة في تجربة الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة، ما يمثّل علامة فارقة في تطوّر وسائل النقل المخصصة للحجاج.

 يهدف هذا المسعى الرائد إلى توفير الحلول الصديقة للبيئة مع تلبية الاحتياجات المتطورة للحجاج العصريين بالقرب من المسجد الحرام. من خلال اعتماد أحدث التقنيات المتطورة، تسعى الهيئة العامة للنقل للارتقاء بتجربة الحج الشاملة وتقديم مجموعة متنوعة من خيارات النقل، ما سيُؤدّي إلى إحداث ثورة في مجال النقل، من شأنها أن تمنح الحجاج تجربة استثنائية خلال رحلتهم المقدسة.

مجهزة بأحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والكاميرات وأجهزة الاستشعار المتقدمة والمتطّورة، تنطلق هذه الحافلات الذاتية القيادة في رحلاتها بدقة ملحوظة. من خلال الدمج السلس بين تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتنقل هذه المركبات في طرق محددة مسبقًا، مسترشدة بشبكة معقدة من البيانات التي تم جمعها وتحليلها بدقة خلال رحلاتها الاستكشافية المستمرة.

هذا الدمج بين أحدث التقنيات يُمكِّن الحافلات من اتخاذ الاتجاهات الصحيحة، مما يضمن رحلة سلسة وفعالة للحجاج في طريقهم إلى وجهتهم المقدسة.

لا تقتصر ميزات هذه الحافلات على البراعة التكنولوجية فحسب. فقد تم تصميمها بعناية بهدف تلبية الاحتياجات المحددة للحجاج، وتتسع كل منها لـ11 راكبًا، وعند شحنها بالكامل، تتمتع بقدرة على العمل بسلاسة تامة لمدة تصل إلى 6 ساعات، ما يضمن متسعًا من الوقت لنقل الحجاج عبر مواقع الحج والعودة بهم إلى أماكن إقامتهم. ومع سرعة قصوى تبلغ 30 كم/ساعة، تحقق هذه الحافلات توازنًا مثاليًا بين النقل السريع وسلامة وراحة ركابها.

هذا العام، مع استعادة موسم الحج لطاقته الاستيعابية لمرحلة ما قبل انتشار الوباء، لا تدخر الهيئة العامة للنقل أي جهد في ضمان تجربة نقل سلسة وفعالة. فهناك مجموعة مؤلفة من 400 باقة خدمات تنتظر أكثر من مليون حاج، مع أسطول مذهل يضم 20000 حافلة كهربائية ذاتية القيادة منتشرة لتلبية احتياجاتهم المتنوعة. يدل هذا الجهد الهائل على الخطوات المهمة والرؤيوية الرامية لإعادة الروح النابضة بالحياة لموسم الحج، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والراحة.

إن إدخال الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة إلى تجربة الحجاج خلال رحلتهم المقدسة، لا يُظهر التزام المملكة العربية السعودية بالتقدم التكنولوجي فحسب، بل يؤكد أيضًا تفاني جهود مسؤوليها في تعزيز هذه التجربة الاستثنائية.

لقد أصبح الدمج بين الابتكار والاستدامة من المبادئ التوجيهية الخاصة بتقديم حلول النقل الصديقة للبيئة. مع التركيز على توفير وسائل الراحة الحديثة وتلبية الاحتياجات المتطورة للحجاج، مهدت هذه الحافلات الطريق لعصر جديد في مجال المواصلات المعتمدة في الحج، مما يبشر بموسم غير مسبوق في سجلات تاريخ الحج.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023