عام

أطلقت مبادرة "كنوز السعودية" التابعة لوزارة الإعلام فيلمًا وثائقيًا عن مسيرة قطار رؤية 2030 في سنتها السابعة تحت عنوان "المحطة سبعة".

واستمد عنوان الفيلم من اسم أحد محطات قطار مدينة الرياض، بصفته أحد المشروعات الكبرى في العاصمة، بالإضافة لكونها المحطة الرئيسة التي تخدم المنطقة المحيطة بوزارة الإعلام. 

وهي المفارقة التي استثمر فيها الفيلم، عبر رصده انعكاس النجاحات السعودية في الإعلام خلال السنة السابعة. 

ويسلط الفيلم الضوء على الحضور السعودي الكبير خلال السنة الماضية، الذي عبّر عنه عوض الفياض مذيع أخبار "إم بي سي" بالقول إن "سنة 2023 شهدت أكبر كم من الأخبار الإيجابية التي قرأتها في حياتي عن المملكة العربية السعودية. بشكل شبه يومي خبر أو خبران إيجابيان عن السعودية. وأيضاً قمم دولية متتالية وشهادات من مؤسسة دولية عن الأداء السعودي".

 فقد أظهرت الدبلوماسية السعودية نشاطًا واسعًا على المستوى الدولي، معززاً بالدور الإنساني عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وهو ما استدعى من صناع الفيلم أن يعرجوا عليه بشكل مفصل.

وعن الإنجازات الاقتصادية أشار الخبير عبدالله الربدي إلى أن الاقتصاد أعطى أفضل إشارة على مستوى الإصلاحات الاقتصادية منذ إطلاق الرؤية "في هذه السنة، على الرغم من أن أسعار النفط انخفضت وانخفضت معها الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها بنسبة 17%، لكن القطاع غير النفطي حقق نموًا جيدًا ولم يتأثر، بل نما بنسبة 6%".

وفي الاستثمار الرياضي أيضًا تم رصد النجاحات السعودية عبر الاستثمار الكبير في الدوري عبر صندوق الاستثمارات العامة، والذي انعكس على قيمة الدوري السوقية، وأيضًا فوز الملاكمة السعودية كلثوم حنتول بدورة الألعاب العالمية للفنون القتالية، بالإضافة إلى فوز المنتخب السعودي في لعبة "أوفر واتش" ببطولة العالم لأول مرة.

واعتبر أحمد البوق مستشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن المملكة حظيت باعتراف دولي مهم جدًا في عدة مجالات خلال هذا العام.

 وسلط الضوء على إنجازات الحياة الفطرية خلاله، في مثل  اكتشاف الثقوب الزرقاء في البحر الأحمر، بوصفها كما يقول "حالة نادرة جدًا تعتبر حدثًا عالميًا مهمًا، فكيف وقد اكتشفت  السعودية منها 20 ثقبًا في وقت واحد؟". 

وفي شرحه لهذه الظاهرة، أوضح أنها "تشكيلات مرجانية صاعدة من قاع البحر إلى السطح، تعتبر ملاذًا للدلافين وبعض الحيوانات النادرة" ومنجمًا مدهشًا لاستيطان الشعب المرجانية..

وأشار أيضًا إلى إنجاز تسجيل محمية "بني معارض" في قائمة التراث العالمي الطبيعي، وهي من أصعب القوائم لدى اليونسكو بسبب الاشتراطات العالية.

وعلى المستوى العلمي، نجحت السعودية في 7 أشهر فقط في وضع برنامج لرواد الفضاء، وهو ما استدعى تسليطًا من الفيلم على هذه الرحلة عبر الرائدين ريانة برناوي وعلي القرني اللذين حكيا قصة الرحلة، بالإضافة إلى الدكتور خالد أبو خبر الذي قص الجانب الطبي في المشروع، قائلًا: "هي أبحاث عن مدى الاستجابة الالتهابية والمناعية تحت ظروف الجاذبية الصغرى". 

وعن القصة التي سبقت الرحلة أضاف: "كانت الخطة أن تتم التجارب العلمية عن طريق أحد الشركات العالمية عبر طاقمها، ولكن تلقيت اتصالاً في اللحظات الأخيرة بأن البحث قد يكون تحت إدارة رواد فضاء سعوديين"، وهو ما أعطى الرحلة أهمية أكبر.  

أما فيصل المحيش فقد ألقى الضوء على فوزه بالمركز الأول في مسابقة "آيسف" في مجال الكيمياء، عبر مادة يمكنها فصل الهيدروجين من مياه البحر بتكلفة منخفضة لتوليد طاقة نظيفة صديقة للبيئة.

ولم يتوقف الفيلم عند هذه المحطات فحسب، فقد فتح ملفات كثير من الإنجازات منها المشروعات الرئيسية التي تم افتتاحها مثل مطار البحر الأحمر الدولي، الأول من نوعه في المنطقة الذي يعمل بالطاقة النظيفة بالكامل، واستقبال أول الرحلات بعد افتتاح أحد وجهات المشروع. 

وأيضًا النجاحات الفنية عبر حفلات الأوركسترا السعودية الدولية، خصوصاً إحدى محطاتها الأكثر نجاحًا المقامة في نيويورك.

وسبق لمبادرة كنوز السعودية أن أنتجت أعمالًا عدة، مثل "هورايزن" الذي يعرض على منصة نتفلكس العالمية، وأيضا "مرحلة صعبة" و"نورس العرب" و"على حد سواء" و"ماذا يأكل السعوديون" و "أطلس السعودية".