أتاح مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لأكثر من 6000 من المؤثرين وقادة الرأي من 50 دولة، الاجتماع تحت سقف واحد في الرياض لمدة 3 أيام، لتبادل الآراء وتلاقح الأفكار، عبر عديد من الجلسات، التي أديرت باحترافية ومهنية، للظفر بأفكار جديدة تسهم في تعزيز التنمية والاستقرار في العالم.
الاحترافية التي أديرت بها جلسات المؤتمر، لم تأت من فراغ، حيث ضمت قائمة مديري الجلسات مراسلين وصحفيين في أشهر وسائل الإعلام العالمية، إضافة إلى رجال أعمال ورؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، نقلوا جميعًا غرف الأخبار العالمية إلى استديوهات الحراك التنموي في الرياض.
من مديري الجلسات التي ضمتهم القائمة: ريتشارد كويست، أحد أبرز مقدمي البرامج الاقتصادية في مكتب سي إن إن بلندن، ورجل الأعمال الأمريكي ديفيد روبنشتاين، المؤسس والرئيس المشارك لمجلس إدارة مجموعة كارلايل، وراميا فراج، مقدمة برامج ومنتجة أولى في فوربس الشرق الأوسط، وغيرهم من الإعلاميين والمتخصصين، الذين استطاعوا أن ينتقلوا بغرف الأخبار العالمية إلى استديوهات المنتدى.
وبالنسبة لريتشارد كويست، لم تكن هذه هي التجربة الأولى له في إدارة جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث سبق أن حضر نسخة سابقة، تركت لديه انطباعًا جيدًا ومرئيات مختلفة تمامًا عن المملكة، دوّنها في مقالة نشرتها الـ "سي إن إن"، قال فيها: "رأيت بلادًا تتغير، لكنني لا أعتقد أني رأيت شيئًا مثل التغيير الذي يحدث في المملكة"، مؤكدًا أن التغيير الذي تشهده المملكة "عميق الأثر ودراماتيكي"، مشيرًا إلى دور الشباب في هذا التغيير، حيث 40 % من السكان تحت 25 عامًا.
ووصف كويست ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمهندس الإصلاحات، والذي "يقوم بتحديث الاقتصاد بسرعة هائلة" بحسب وصفه.
وأحاط الإعلام العالمي مبادرة مستقبل الاستثمار، بمتابعة واهتمام جعلا من مجرد حضوره أو الغياب عنه موضوعًا يشغل وكالات الأنباء العالمية، فضلًا عن نقاشاته التي صارت أخبارًا عاجلة نقلًا عن أمثال سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومحافظ صندوق الاستثمارات ياسر الرميان، ووزير المالية محمد الجدعان، ورئيس البنك الدولي أجاي بانغا، ورئيس صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، وغيرهم.
وأقرت وكالة "رويترز" أن المناسبة شهدت حضورًا استثنائيًا، قياسًا بالظروف الدولية في الشرق الأوسط، في أعقاب حرب قطاع غزة ومحيطها.