قد نسمع عن صحراء تصل درجة حرارتها في الصيف إلى 50 درجة مئوية، لكن أن تنخفض في الشتاء إلى 50 درجة تحت الصفر، فهذا الذي تتفرد به صحراء توران الشتوية الباردة.
الصحراء التي تمتد لمسافة تزيد على 1500 كلم، وتشترك فيها: كازاخستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، حجزت لها موقعًا في قائمة التراث العالمي، خلال اجتماعات الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي المنعقدة في الرياض خلال الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر الجاري، لما تتميز به من تنوع استثنائي في النباتات والحيوانات.
وعلى رغم ظروف صحراء توران القاسية، إلاّ أن حيواناتها ونباتاتها استطاعت التكيف معها صيفًا وشتاءً، مما جعل تحمل هذه الكائنات وتكيفها مثالًا "يجب أن نحتذي به نحن البشر"، بحسب تصريح لوفد كازخستان على هامش أعمال اللجنة، والذي أكد أن مساحة الصحراء تقارب مساحة سويسرا.
تعد "توران" موئلًا لأنواع كثيرة من الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، بما فيها: حيوانات الكولان، والسايغا، والغزلان، وعديد من النباتات والحيوانات المتوطنة الأخرى.
ويتوقع أن يسهم إدراج صحراء توران على قائمة التراث العالمي في لفت الأنظار إليها، وهو الأمر الذي أكده السفير والمندوب الدائم لتركمانستان لدى اليونسكو ماكسات شاريف بقوله: إن "هذا الإدراج في قائمة التراث العالمي سيمكن بلداننا من تعزيز التعاون الدولي من أجل المحافظة بشكل أفضل على جميع الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض".
وقد أظهر الترشيح المشترك لكازخستان وتركمانستان وأوزبكستان مثالًا ناجحًا للتعاون المشترك في حفظ التراث والعناية به في آسيا الوسطى.
يُذكر أن المملكة تستضيف الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، بصفتها الرئيس الحالي للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو ما بين 10 و25 سبتمبر الجاري.