بإدراج حديقة جبال بالي الوطنية في إثيوبيا ضمن قائمة التراث العالمي، أصبحت "جبال الألب الأفريقية" كما يطلق عليها أهلها، ضمن ممتلكات التراث العالمي في القارة السمراء، وهي حديقة ممتدة على مساحة 4,377 مترًا مربعًا، وضمن أكثر الأماكن جاذبية للمشاة وعشاق الحياة البرية والتنوع الطبيعي.
وتشير مواقع مهتمة بالتراث والسياحة الإثيوبية إلى أن حديقة جبال بالي هضبة عالية، تضم عددًا من القمم البركانية، والجداول المائية، والبحيرات الجميلة، إضافة إلى غابات العرعر، ومستنقعات الخلنجية، والمروج الألبية.
وبحسب المواقع ذاتها فإن الحديقة التي أدرجتها اللجنة في دورتها الـ 45 بالعاصمة السعودية الرياض، تتيح فرصًا كبيرة لمشاهدة أعداد من الثدييات المستوطنة في إثيوبيا، مثل فئران الخلد العملاقة، والذئب الإثيوبي، وكذلك الطيور.
وكانت الهيئة الإثيوبية لحفظ الحياة البرية قالت في وقت سابق إن إثيوبيا تعمل على إدراج إحدى حدائقها الوطنية - حديقة جبال بالي الوطنية - ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث أكد السيد جرما تيمر، مدير تنمية وحماية الحياة البرية أن البلاد تعمل على تقديم الوثائق المطلوبة لتسجيل الحديقة، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تتاح الفرصة للبحيرة الوطنية لجبال بالي للترشيح والتسجيل في قائمة اليونسكو.
والحديقة الوطنية لجبال بالي هي منطقة محمية تقع على بعد 400 كم جنوب شرقي أديس أبابا في ولاية إقليم أوروميا، وتنتمي إلى كتلة بالي - آرسي، التي تشكل الجزء الغربي من المرتفعات الإثيوبية في الجنوبي الشرقي.
ووفقًا للهيئة الإثيوبية، يعد النظام الإيكولوجي لجبال بالي وما يرتبط به من تنوع الموائل؛ مركزًا معترفًا به دوليًا من أجل التوطن والتنوع البيولوجي، حيث يستوطن ربع الثدييات و6% من الطيور في المنطقة.