الرياض تحضر نفسها كـ"وجهة للحالمين"
نوفمبر 2023,28


"الازدهار للجميع .. نحو عالم شامل .. العلوم والتكنولوجيا من أجل الإنسانية"؛ جميعها موضوعات تضمنها ملف الرياض إكسبو 2030، تطمح المملكة إلى مناقشتها وتحقيقها على أرض الواقع، بعد فوزها باستضافة المعرض.

العامل المشترك في هذه الموضوعات، أنها تشمل شعوب العالم جميعًا، وليس شعبًا بعينه، إذ تؤكد الرياض تضافر جهود المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في إنجاح المعرض، وحماسة المواطنين وترحابهم باستضافة العالم في هذا المحفل الدولي الكبير.

197 دولة وأكثر يسعى الرياض إكسبو 2030 إلى استضافتها، لكل واحدة منها جناحها المستقل، لكي يتسنى لها تقديم مشاركة هادفة تعكس ثقافتها التي تميزها وتلبي أولوياتها وطموحاتها.

وبصفتها وجهة الحالمين والطامحين؛ ستتيح العاصمة في إكسبو 2030 بيئة ملهمة للعمل على إيجاد مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، وهو ما أكده سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقوله "نهدف لاستضافة إكسبو 2030 في الرياض، وتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا المعرض تسهم في استشراف مستقبل أفضل للبشرية".

عوامل نجاح الرياض إكسبو 2030 كثيرة ومتعددة، أهمها بحسب مراقبين: طبيعة الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها، وعدد سكاني كبير يتوقع أن يصل من 8 ملايين نسمة الآن إلى 15 مليون نسمة في 2030، وما يحمله ذلك الرقم من دلالات كبيرة على مستوى الطاقات، والإمكانات، إضافة إلى ما تملكه العاصمة من بنى تحتية رفيعة المستوى، كالطرق، ووسائل النقل، والمطارات والقطارات، والمستشفيات، والخدمات الحكومية الإلكترونية، والفنادق والنزل، والأسواق، والمتاحف، والمتنزهات، كل هذا يظهر الكفاءة العالية والقدرة على استضافة معرض إكسبو.

والعامل الأهم هو المواطن السعودي - أعظم ما تملكه المملكة، بحسب وصف ولي العهد، وهذا المجتمع الحيوي الذي يمثل الشباب 70 % منه (دون سن الـ35)، والذين سيقودون دفة الرحلة في إكسبو 2030.

ويرى جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، أن من عوامل جذب الرياض مواقعها التراثية وفي القلب منها الدرعية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي جمعت الناس منذ 300 عام على الاحتفال وكرم الضيافة، بحسب وصفه.

فيما يرى مطاع نابليون بيل - رجل أعمال مقيم في الرياض، أن الرياض صاعدة بقوة، لما تشتمل عليه من ثقافة مذهلة، وشعب مضياف، وأمن، ومطبخ غني بالطعام اللذيذ.

ويؤيده مو بن لي -صانع محتوى كوري، قائلًا "منذ لحظة وصولي الأولى إلى أرض المملكة، أسرَني دفء شعبها، أريد أن أشارك العالم لماذا أحب هذا البلد جدًا، أعتقد حقًا أن الرياض هي المكان المثالي لاستضافة معرض إكسبو2030".

ويؤكد لودوفيك بوي، سفير فرنسا لدى المملكة، أن العالم بأكمله يشاهد اليوم الإنجازات الهائلة التي تشهدها المملكة بفضل رؤية السعودية 2030 التي تطال جميع القطاعات.

"إنها المكان الذي باتت فيه أحلامي وأفكاري واقعًا" هكذا ترى كارينا كوميل - مستشارة موضة روسية، الرياض، مؤكدة أنها المدينة الأسرع نموًا في العالم، مع إمكانات وفرص أعمال كبيرة.

بدورها، دعت المصممة الأمريكية براندي جانو، العالم إلى زيارة الرياض واستكشاف العجائب التي تحويها المدينة، التي تراها وجهة فريدة يجب أن تكون على قائمة اهتمامات الجميع.



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023