برج إيفل هدية "إكسبو باريس" للعالم.. فما هي هدية الرياض؟
نوفمبر 2023,26


تكمن قيمة استضافة المناسبات الدولية في الدور الذي تلعبه في الإنشاءات وتطوير البنى التحتية، فكيف والمناسبة هي معرض إكسبو الدولي، التي تعد كرنفالًا دوليًا في الابتكار والتقنية، والاستعراض الهندسي والمعماري على حد سواء.

وبالعودة بالتاريخ إلى نسخة 1889م التي أقيمت في باريس، نرى أنها شهدت تدشين برج إيفل الأيقوني، الذي بات معلمًا سياحيًا ومعماريًا عالميًا، وقد تم تصميمه للمرة الأولى كبوابة في نهاية جادة الشانزليزيه ليعبر من خلاله الزوار دخولًا إلى "إكسبو باريس". وعلى الرغم من أن تحفة "غوستاف إيفل" التي حملت اسمه، لم تلق قبولًا عاليًا في بداياتها، إلا أنها حظيت بزخم واسع خلال المعرض.

وفي النسخة التي سبقتها، قدم مصمم آخر يدعى "واشنطن غيل فيريس" هدية أخرى حملت اسمه، لمعرض مدينة شيكاغو 1883م، وهي أول دولاب هواء، وباتت شائعة اليوم في مدن الألعاب والمناطق السياحية.

وقبل دولاب فيريس بثلاثة عقود، قدمت لندن قصر الكريستال، وهو مركز للمعارض أقيم على أطراف حديقة "هايد بارك" الشهيرة، لاستضافة المعرض العالمي 1851م.

وإن كانت هذه المعالم هي الأبرز، إلا أنها لم تكن هي الهدايا الوحيدة في تاريخ المعرض، إذ شهدت كل النسخ أعمالًا إنشائية حاولت فيها الدول استثمار هذا الاستعراض الابتكاري لتقديم نفسها.

وتحمل نسخة الرياض المنتظرة وعودًا لا تقل شأنًا عن تلك من ناحية الهدايا الهندسية، خاصة أن السعودية اعتادت خلال السنوات الأخيرة تقديم مشاريع بنائية لافتة، باتت أيقونة في الوسط الهندسي، مثل: مشروع نيوم، والمكعب في وسط الرياض الجديد، وغيرهما. 


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023