مواقع شُطبت من التراث العالمي.. لماذا؟
سبتمبر 2023,17

تزخر قائمة اليونسكو بعدد كبير من المواقع التراثية الثقافية والطبيعية المصنفة كمواقع تهم البشرية، إلا أنه بسبب عوامل عدة، يتم إدراج عدد من المواقع في قائمة الخطر، مما يعني أن الموقع يواجه تهديدات جسيمة تهدد استمراريته كموقع ثقافي مهم.

وعلى الرغم من تصنيف لجنة التراث العالمي خلال الأعوام الماضية 54 موقعًا طبيعيًا وثقافيًا ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المعرض للخطر، من بين 1,157 موقعًا مسجلة في القائمة من 167 دولة حول العالم، إلى أنه لم يسبق للجنة أن شطبت موقعًا من قائمتها بعد إضافته باستثناء 3 مواقع، أولها محمية المها العربي في عمان سنة 2007 بسبب تناقص أعداد المها وخفض مساحة المحمية، ثم وادي درسدن في ألمانيا عام 2009، بسبب الجسر الذي أنشئ بالقرب من الموقع، وأخيرًا مرفأ ليفربول في المملكة المتحدة بسبب تعديلات تمس بأصالة الموقع وسلامته.

ويؤكد رئيس وفد سلطنة عمان حمد بن سيف الهمامي، في تصريح خاص عقب جلسات مداولات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في الرياض، أن إدراج الموقع في قائمة الخطر يعني أن اليونسكو تعترف بأن الموقع يواجه تهديدات خطيرة، وتحث الدولة المعنية على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموقع والمحافظة على قيمته الثقافية، مشيرًا إلى أن معظم المواقع المهددة بالخطر سببها التأثير المناخي. 

وطالب خلال كلمته في إحدى الجلسات بمناقشة تحديثات التغيير المناخي للمواقع كل خمسة أعوام بدلًا من العام أو العامين، لإمكانية حدوث تغيّر خلال الفترة.

يذكر أن إدراج الموقع على قائمة الخطر يتم بناء على طلب من الدولة التي يوجد فيها الموقع أو من خلال تقارير اللجنة التابعة لليونسكو، وعند إدراج الموقع في القائمة، تمنح اليونسكو الدعم الفني والتقني للدولة المعنية للمساعدة في تنفيذ الإجراءات اللازمة لحماية الموقع.



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023