حديقة أوغندية تراثية تبحث في الرياض عن طوق النجاة
سبتمبر 2023,17

على مساحة تبلغ نحو 100 ألف هكتار، تقع حديقة جبال رونزوري، غربي أوغندا، في بقعة هي الأجمل في المنطقة، لما تتخلله من جبال جليد وشلالات وبحيرات، قل نظيرها في أفريقيا.

الحديقة التي دخلت قائمة التراث العالمي في عام 1994، تمثل المنطقة الأكبر من سلسلة جبال رونزوري، وتلتقي على علو نحو 5,109م مع جبل مارغاريتا؛ ثالث أعلى قمة في أفريقيا.

تحتوي الحديقة على مساكن طبيعية مهمة لفصائل مهددة، وتشكيلة نباتات خاصة وغنية مؤلفة من فصائل عديدة، بينها الخلنج العملاق.

لكن بسبب الوضع الأمني وعدم توفر رقابة في معظم أجزاء الحديقة، أدرجتها "اليونسكو" في قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.

حديقة جبال رونزوري أو "جبل القمر" كما كانت تسمى قديمًا، كانت محل البحث والنقاش خلال منتدى مديري مواقع التراث العالمي، الذي أقيم على هامش اجتماعات الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي التي تعقد في الرياض.

أجمع المشاركون في المنتدى، الذي ضم مديري المواقع التراثية في أكثر من 30 دولة، على أهمية الحديقة وضرورة المحافظة عليها، من منطلق أنها تراث عالمي ملك للبشرية جمعاء.

واستعرض الحضور مقترحاتهم ومرئياتهم حول حفظ وحماية التراث العالمي بشكل عام، وحديقة جبال رونزوري على وجه الخصوص.

بدورها، قالت جاكلين ممثلة وزارة السياحة الأوغندية بأن أهمية الحديقة تكمن فيما تحويه من كائنات نباتية وحيوانية نادرة مهددة بالانقراض، إضافة إلى أنها تعد ثالث أعلى قمة في أفريقيا.

وأشارت إلى حرص بلادها على التطوير "الأخلاقي" للحديقة، والذي لا يتعارض مع البيئة أو يؤثر سلبًا عليها، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع أعداد السياح والزوار.

وأكدت ممثلة وزارة السياحة الأوغندية، العمل على إزالة بعض العوائق التي تقف حائلًا أمام السائحين، ومن ذلك صعود قمة الجبل الذي يستغرق نحو 6 أيام، لذلك تسعى السلطات الأوغندية بالاتفاق مع "اليونسكو" على عمل "تلفريك" لتقليص تلك المدة.

يذكر أن لجنة التراث العالمي قد تأسست في عام 1972م، بعد توقيع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لاتفاقية التراث العالمي التي تُحدد أطر العمل، ومعالم الجهود الدولية في حفظ تراث الإنسانية، وتتكون هذه اللجنة من ممثلي 21 دولة من أصل 194 دولة حول العالم صدّقت على اتفاقية التراث العالمي.

وتعد رئاسة واستضافة المملكة لأعمال اللجنة والأحداث المصاحبة لها إنجازًا عالميًا نوعيًا يتوج جهودًا حثيثة بذلتها وزارة الثقافة، ممثلة باللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهيئة التراث.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023