"إنسانيون في مهوى الأفئدة" .. جلسة حوارية بشؤون الحرمين
يونيو 2023,26

نظمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ، جلسة حوارية بعنوان (إنسانيون في مهوى الأفئدة) شارك فيه كل من عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الشريعة الدكتور خالد الجريسي، ونائب مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر الزهراني، ووكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية الشيخ علي النافعي.

وتناول اللقاء محور "وحدة الصف ووضوح الهدف بين المسلمين" ، قدمه الدكتور خالد الجريسي بين فيه أنه حينما يأتي شهر ذي الحجة يفد المسلمون من أنحاء الأرض إلى الأراضي المقدسة ليؤدوا فريضة الحج وليشهدوا منافع لهم، ومن المعاني التي يبعثها الحج في نفوسهم وحدة الصف والهدف والتعاون والتكامل والتكافل، وكلها من الضرورات الحيوية لأمن الأمة وسلامتها في حاضرها ومستقبلها.

وأوضح الدكتور الجريسي أن العقيدة هي التي تجمع بين الشعوب والأمم، وهي التي تقضي على عوامل التفرق، مهما كانت عميقة الجذور، وأمثلة وأدلّة ذلك لا تحتاج إلى بيان، وأن وحدة عقيدة المسلمين قامت على عقيدة صافية انبثقت منها شريعة كاملة طبقها رجال أمناء يريدون بأعمالهم وجه الله والدار الآخرة.

كما تطرق اللقاء إلى محور "جهود المملكة في توحيد اللُحمة بين المسلمين"، وإبراز الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة منذ تأسيسها حتى عصرنا الحاضر لتحقيق "السلم ووحدة الصف وجمع كلمة المسلمين" وحثت على نشر نصوص الكتاب والسنة المؤصلة لتحقيق الاطمئنان والأمان، كما أوصت العلماء والدعاة وطلبة العلم بإرشاد الناس وتوجيههم، "ولا سيما الشباب، إلى أهمية اجتماع الكلمة ونشر الوسطية والأعتدال"، ومن أولى اهتمامات المملكة هي حث الدعاة في الحج على الدعوة إلى السلام ونشر الأمان وقيم التسامح والمحبة في الإسلام، معبرة عن تأييدها للمنهج الشرعي الذي تقوم عليه السعودية وتطبيقاً لدستورها الكتاب والسنة في جميع أنظمتها وقراراتها وإجراءاتها للحفاظ على السلم ونشر الأمان، واختتم حديثة بأن المملكة تحضى بخدمة الحرمين الشريفين وفق قيم وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة لتقديم خدمات متميزة، توحيد الجهود لتحفيز المواطن ليسهم بدوره، ما وسعه ذلك، في خدمة ضيوف الرحمن سواء مكلفاً أو متطوعاً.

فيما شارك وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والمعرفية بمحور "جهود الرئاسة في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين المسلمين" ، حيث أوضح أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تُعنى بالحجيج والمعتمرين والزوار من شتى بقاع الأرض أيّما عناية، وترعى مقاصدهم في كافة المناحي في الحرمين الشريفين، انطلاقاً من مقاصد الشريعة الإسلامية، ووفق ماشرعه الله -عز وجل- ، مشيراً إلى تعدد جوانب التسامح والتعايش في منظومة الخدمات المقدمة بشتى مجالاتها لقاصدي الحرمين الشريفين وحرص الرئاسة بما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة -حفظها الله- والتميز والجودة في تقديم أرقى الخدمات وفق أعلى المعايير وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية والخدمية والميدانية وتوفير البيئة المناسبة لقاصدي الحرمين الشريفين لإتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وطمأنينة بكوادر بشرية مؤهلة.

جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023