أي قصة تريد السعودية مشاركتها العالم في 2034؟
مارس 2024,07


أزاحت المملكة العربية السعودية الستار عن ملف استضافة المملكة لمونديال كرة القدم 2034 تحت عنوان "معًا ننمو".

واختصرت الهوية اللفظية للاستضافة المشروع السعودي للرياضة بشكل عام وكرة القدم خاصة، وقدمته بوصفه مقومات نجاح الاستضافة العربية الثانية للمونديال العالمي.


ويَعد الشعار بالعمل مع العالم لمشاركة النمو الذي بات جليًا بالأرقام في الحالة الرياضية التي أصبحت جزءًا أصيلًا من محركات النمو الاجتماعي والصحي وأيضًا الاقتصادي في البلاد، في سياق "أعظم قصة نجاح في القرن الواحد والعشرين"، توثقها مشروعات المملكة وإصلاحاتها الطموح، التي يقودها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله، ووثقت مؤشرات التنمية الدولية قفزاتها المذهلة.


النمو في كرة القدم

أوجه النمو في كرة القدم بشكل خاص والذي يتكئ عليها الملف السعودي لاعتبار المملكة المستضيف الأمثل في هذه المرحلة، قائمة على الإنجازات الرقمية التي تحققت في السنوات القليلة الماضية.

فاللعبة الأكثر شعبية في السعودية سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الحضور الجماهيري لمباريات الدوري بنسبة 180 في المئة منذ عام 2018. فيما سجلت إيرادات البث التلفزيوني ارتفاعًا بنسبة 650 في المئة عن طريق بث الدوري عبر 160 ناقل على مستوى العالم، وهو رقم غير مسبوق منذ تأسيس المسابقة في 1976.

فيما شهدت الاستثمارات الموجهة لتدريب وتطوير المواهب الكروية نموًا بنسبة 160 في المئة منذ 2021، قابلها استحداث 17 مركزًا إقليميًا لتدريب الشباب والشابات.

وعلى الرغم من أن تجربة كرة القدم النسائية حديثة، بدأ بتأسيس أول دوري للسيدات في 2022، إلا أن عدد الشابات اللواتي بدأن ممارسة اللعبة في المدارس بلغ 70 ألف شابة، بحسب الاتحاد السعودي لكرة القدم، حسب الإحصاءات الرسمية.


أما على مستوى التواجد على خارطة المسابقات الدولية، فقد استضافت الملاعب السعودية 25 بطولة عالمية خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، ما يعد إشارة على غنى التجربة السعودية في تنظيم التظاهرات الكروية المحلية والدولية.

النمو في تنظيم الرياضات

ولم يقتصر النمو السعودي الذي بشّرت به هوية ملف الاستضافة على لعبة كرة القدم، فقد شهدت السعودية صعودًا ملفتًا في استقطاب الرياضات في سبيل تحقيق مستهدفات رؤية 2030. إذ استضافت المملكة أكثر من 100 فعالية رياضية دولية تمثّل أكثر من 40 لعبة منذ 2018 فقط، كان أبرزها عدة نسخ من الفورمولا 1 وفورمولا إي، ورالي دكّار، وكأس السوبر الإسباني والإيطالي، وبطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، وكأس العالم للأندية في 2023 وغيرها.

وتنتظر الملاعب في المملكة استضافة مونديال الأندية مرة أخرى خلال السنة الجارية، ونسخة عام 2027 من كأس آسيا للمنتخبات لكرة القدم، ودورة الألعاب الآسيوية 2034، والأولمبياد الشتوي 2029.

هذا النمو في النشاط الرياضي ساهم بالدفع لتحقيق أرقام رياضية إضافية، إذ تطلّب هذا الحراك استحداث اتحادات جديدة ترعى الألعاب والمسابقات لترتفع من 32 اتحادًا إلى 97 خلال السنوات القليلة الماضية، ساهمت في رفع نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع بنسبة 300 في المئة مقارنة بـ2016.


أما اقتصاديًا فقط ساهمت الرياضة بتوفير 20 ألف فرصة عمل من أصل 195 ألف فرصة مستهدفة بحلول 2030، وحققت مساهمة تقدر بـ5.76 مليارات دولار في الاقتصاد الوطني عبر القطاع الرياضي.

وتستهدف المملكة أن تكون مركزًا عالميًا للرياضات بحلول 2030، ما يجعلها أكثر تطلعاً في كسب استضافة المسابقات الكبرى والبطولات والألعاب العالمية.

وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أوضح أن  تقديم ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 يعتبر "خطوة مهمة في رحلة المملكة الرياضية والكروية بالأخص، حيث أحرزنا تطورًا كبيرًا على جميع الأصعدة في رياضة كرة القدم، ويمثل ملف ترشح المملكة لاستضافة البطولة دعوة مفتوحة للعالم من أجل الانضمام إلينا في هذه الرحلة، في الوقت الذي استضافت مدينة جدّة -أخيراً- مئات الآلاف من الجماهير من أكثر من 100 جنسية مختلفة خلال بطولة كأس العالم للأندية 2023، ويمثّل هذا الأمر دليلًا بارزًا على المستقبل الواعد الذي ينتظر المجتمع الكروي الدولي عندما نتطور معًا".







جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023