لماذا كسب السعودية رهان "إكسبو 2030" فرصة للعالم؟
نوفمبر 2023,28


يغلب على معارض "إكسبو" الدولية أن تصمم بحيث تراعي احتياجات العالم الراهنة وممثلة لمتطلباته، وهو ما يرجح ملفات المرشحين لاستضافة المعرض الدولي الأبرز منذ قرابة الـ170 عامًا.


ويبرز الملف السعودي بوصفه الأكثر تلبية للمتطلبات الراهنة، ومراعيًا للتحديات الإنسانية القائمة وهي البيئة، إذ تبرز الوعود البيئية في الملف السعودي عبر مجموعة تعهدات، أبرزها: أن تكون نسخة الرياض صفرية من ناحية إفرازات الكربون، وتستهلك الكهرباء عبر الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي، بالإضافة إلى تصميم نظام يتجنب هدر الطعام.


جانب التصميم البيئي ليس الجانب العالمي الوحيد في الملف، إذ أطلق أيضًا وعدًا آخر بأن يكون نسخة لكل العالم بشكل متساوٍ باختلاف طبقاته ومقدراته الاقتصادية، إذ تعطي النسخة مساحة متساوية لكل الدول، مراعية الإمكانات المتواضعة التي تمنع البعض من المشاركة، عبر تخصيص 343 مليون دولار لمساعدة 100 دولة مؤهلة لتلقي الدعم، توجّه للمشاركة في بناء الأجنحة وأعمال الصيانة ودعم السفر وإقامة الفعاليات، وتوفر الوسائل اللازمة لتأهيل الدول لمن تتخلف عن توفيرها لأسباب اقتصادية.


عالمية المناسبة لا تقتصر على الدول وجدول أعمال المعرض، بل تطال التحضير والبناء، إذ يتضمّن ملف الترشح السعودي بأن تتيح الرياض لشركات العالم الفرصة للتنافس في بناء المواقع وتشغيلها بوصفها مناسبة للعالم بأسره.


ووضع "إكسبو الرياض 2030" أهداف التنمية المستدامة المقرة من قبل الأمم المتحدة ضمن مستهدفاته، مثل المساواة بين الجنسين، والسعي لدعم الأطراف الفقيرة، والاستعانة بالطاقة النظيفة، واستغلال الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي، ودعم الابتكار والاستدامة، وغيرها من المستهدفات التي أقرتها الدول الأعضاء قبل 10 سنوات.



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023