عبدالعزيز بن سلمان: لم نكن لنستثمر في رفع الطاقة الإنتاجية لولا حجم الطلب الإضافي في الأسواق النفطية
أكتوبر 2023,26


قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة إن السعودية لم تكن لتستثمر في رفع طاقتها الإنتاجية لو كانت تعتقد أنه لن يكون هناك طلب على الإنتاج الإضافي. 

وتطرق وزير الطاقة خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السنوي بالرياض إلى مستقبل الطاقة في العالم، مبينًا أن تحول الطاقة سيحتاج إلى الهيدروكربونات بما في ذلك البتروكيماويات.

وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن التعاون السعودي الروسي في أسواق النفط، مؤكدًا استمرارية التعاون مع روسيا في اتفاق "أوبك بلس" للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار في سوق النفط، مضيفًا أنه لولا التعاون السعودي الروسي بمشاركة بقية الدول الأعضاء في أوبك+ لما تمكنت السعودية من تحقيق هذا الاستقرار مقارنة بالأسواق الأخرى، وسنواصل هذا التعاون.


وأشار وزير الطاقة إلى أن مئات الملايين من الناس ما زالوا يعانون من فقر الطاقة، فيما أكثر من مليونين ليس لديهم مصدر طاقة نظيف للطهي، ويجب ألا نتعامل بطريقة متعجرفة مع الأرقام والبيانات.


وتابع: "ما زال هناك مئات الملايين من الناس الذين لا يوجد لديهم طاقة، وهناك 2.2 مليون شخص لا يوجد لديهم طاقة للطهي، ومن أجل العيش يقومون بإحراق الأشياء التي يملكونها".


وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن حجم تجارة النفط في العالم يبلغ تريليوني دولار، مضيفا أن الجميع يجب أن يلتزم بسوق نفط مستقر وأقل تذبذبًا.


وأشار إلى جهود المملكة في التغير المناخي وخفض انبعاثات الكربون، قائلًا "نريد أن نتأكد أن لدينا نموذجًا يمكن أن نقتدي به في خفض انبعاثات الكربون، ونريد أن نتأكد كذلك من أمن الطاقة ومعقولية تكلفتها والاستدامة، وأحد عناصر الاستدامة هو التغير المناخي".


وأضاف "لدينا سجل نريد أن نبرزه، ونسعى للتأكد من أننا سنكون نموذجًا لكيفية بناء الاقتصاد الكربوني القائم على الهيدروكربون".


وقال الأمير عبدالعزيز: "عازمون وملتزمون باتفاقية باريس للمناخ، وفخورون وسعيدون بما حققناه حتى الآن، ونتطلع جميعًا إلى مؤتمر الأطراف كوب 28 في الإمارات ونعمل مع أصدقائنا في الإمارات لضمان نجاح هذا المؤتمر".


وتطرق وزير الطاقة إلى عمليات الاستحواذ التي نفذتها شركات نفط كبرى، مثل صفقة شيفرون البالغ قيمتها 53 مليار دولار لشراء شركة هيس، لافتا إلى أنها أظهرت أن الهيدروكربونات موجودة لتبقى.


وأضاف أن إكسون وشيفرون لم تشتريا لأنهما تريدان امتلاك أصول دون الاستفادة منها، مشيرًا إلى صفقة إكسون موبيل للاستحواذ الكامل على بايونير للموارد الطبيعية بقيمة 59.5 مليار دولار.


وتتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ارتفاع الطلب على النفط لفترة طويلة بعد عام 2030، حيث دعت إلى ضخ تريليونات الدولارات في استثمارات جديدة في قطاع النفط.


وتستثمر السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، بكثافة في زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط بمقدار مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023