مواقع تراثية تؤرخ لقصة السعودية في يومها الوطني
سبتمبر 2023,24

في قلب فعاليات واحتفالات اليوم الوطني السعودي، التي تتزامن مع استضافة العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي، ثمة مواقع تراثية تؤرخ لقصة المملكة في يومها الوطني، حيث تلعب دورًا محوريًا في إظهار عراقة البلاد، وماضيها الذي يتنامى منذ توحيدها حتى وصل عامه الثالث والتسعين.

وتلعب قلعة المصمك دورًا استثنائيًا في التأريخ للقصة السعودية، حيث كانت أول شاهد على استعادة الحكم في البلاد عام 1902، قبل أن يتوسع ويستعيد جميع مناطقه ومدنه في مدة وصلت نحو 30 عامًا من الكفاح، وفرض الأمن والاستقرار في المنطقة التي كان قد سادها التشظي والخلاف منذ قرون.

ومن ضمن المواقع التاريخية التي عاصرت أحداث تأسيس المملكة وتوحيدها، ومجموعة من المنعطفات التاريخية في المنطقة؛ وادي حنيفة الذي أسس أول حكم سعودي على ضفافه منذ قرون، وما زال محافظًا على ممراته المائية التي تغذيها "جبال طويق"، صاحبة التشبيه الأمثل عند السعوديين في قوة همتهم وسعيهم لتنمية بلادهم.

وبالعودة للقرون السابقة، فإن محافظة الدرعية التي تعيش ازدهارًا كبيرًا هذه الأيام، لم تخلع عباءة التاريخ التي توثق بدايات انطلاق الدولة السعودية في 1727م، عندما أسس الإمام محمد بن سعود للدولة السعودية حكمًا مستقلًا، وخصص لها عاصمة وقوة وهوية ما زالت حاضرة حتى اليوم.

وبدوره التاريخي العريق، يروي قصر المربع قصة صامتة عن تاريخ بدايات المملكة، ومعارك توحيدها التي انطلقت منه حين كان مقرًا للحكم، حيث مثل في ذلك الوقت قاعدة متينة لحكومة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.

وبالعودة إلى لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، فإنه على الرغم من انتهاء أعمالها بحفل ختامي، وكرنفال موسيقي أمس، لا تزال موجودة بين أروقة التراث السعودي الذي جمع بين الأصالة والتقدم، بعد أن أمضت أسبوعين في مناقشة وتصنيف مواقع التراث العالمي في واحد من أكثر المباني شموخًا وأعلاها ارتفاعًا في العاصمة الرياض.

جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023