"معجزة أفريقيا" تبوح بسرها في الرياض
أكتوبر 2023,30


عادت رواندا لتطل على العالم مرة ثانية من نافذة الرياض في أقل من شهرين، حيث كانت المرة الأولى في اجتماعات لجنة التراث العالمي، حين جرى تصنيف أول تراث لها ضمن القائمة العالمية لليونسكو، وهذه الثانية في النسخة السابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.

تلك الدولة الساحلية التي تقع في الأخدود الأفريقي العظيم، تعد أصغر بلدان البر الرئيس الأفريقي، إلا أنها كبيرة بما تمتلكه من مقومات النهضة والنمو.

من الرياض، وبعد نحو 30 سنة على الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد التوتسي، نجحت رواندا في تسجيل 4 مواقع تذكارية وقعت فيها المأساة على قائمة التراث العالمي، في ديسمبر الماضي.

واليوم في النسخة السابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، يستعرض رئيس رواندا بول كاغامي تجربة بلاده في التنمية وإعادة الإعمار، والتي يعدها البعض معجزة اقتصادية، وهو وصف حقيقي وليس مجازيًا، فمن دولة كانت تعد من أفقر دول أفريقيا، ينهشها الاقتتال الداخلي؛ تحولت رواندا إلى نجم صاعد في سماء القارة السمراء، لدرجة دفعت بريطانيا إلى توجيه طالبي اللجوء فيها إلى رواندا، باعتبارها مكانًا آمنًا يمكن أن يعوض عن المملكة المتحدة العريقة.

الإنسان هو عماد النهضة والتنمية في رواندا، هذا ما أكده رئيسها، مشددًا على أهمية التنمية والتطوير في رأس المال البشري، "الذي من دونه لن تمضي بعيدًا" بحسب وصفه.

وأكد الرئيس بول كاغامي الدور المهم للنساء في رواندا، قائلًا: "كجزء من تاريخنا كانت هناك معاناة، والنساء شاركن بصورة مباشرة في هذا الكفاح لتحقيق ما وصلنا إليه".

وتطرق إلى ما تزخر به القارة السمراء من كنوز، داعيًا إلى الاستثمار في أفريقيا حيث يعيش 1.4 مليار شخص، في ظل الموارد الطبيعية والمعدنية، وثروة شبابية، إذ تمتلك رواندا أكبر نسبة من الشباب في العالم (نحو 70% دون الثلاثين عامًا).

وتعهد رئيس رواندا ببذل الشعوب الأفريقية قصارى جهدها لتلافي جميع المشاكل التي أعاقتهم عن اللحاق بالركب.

يُذكر أن أعمال الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، انطلقت في الرياض تحت عنوان "البوصلة الجديدة"، بمشاركة ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل المملكة وخارجها.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023