لجنة التراث العالمي تقر من الرياض إدراج موقعين أوكرانيين على قائمة الخطر
سبتمبر 2023,16


أعلنت لجنة التراث العالمي المنعقدة في الرياض حتى 25 سبتمبر الحالي، إدراجها موقعين في جمهورية أوكرانيا على قائمة مواقع التراث المعرضة للخطر.

وقالت اليونسكو في بيان أصدرتها في هذا السياق إن اللجنة التابعة لها أدرجت موقعَي «كاتدرائية القديسة صوفيا ومجموعة الأديرة ودير لافرا كييف بيشيرسكا"، و كذلك "مجمع الوسط التاريخي لمدينة لفيف"، على قائمة الخطر، نظراً إلى الدمار المُحدق بهما بسبب الهجمات الروسية.

وإرتأت لجنة اليونسكو للتراث العالمي أنّه "لم تَعُد الشروط المُثلى لضمان الحماية الكاملة لقيمة الموقع العالمية الاستثنائية مُستوفاة، وأنّ الموقع معرض لخطر محتمل جرّاء الحرب".

وكان ممثل الإتحاد الروسي في لجنة التراث العالمية قد أكد في جلسة مناقشة القرار أن بلاده تهتم بالتراث العالمي في أوكرانيا، حيث قال: "إن الاتحاد الروسي يدعم الممتلكات التي أدرجت على قائمة التراث العالمي، والتي لها قيمة استثنائية عالمية، وبالتالي فإننا ندعم لفيف وكييف في أوكرانيا؛ لأن هذين الموقعين ينبغي أن يُدرجا في قائمة التراث المهدد بالخطر".

بينما قال المندوب الأوكراني: "إن الدولة تبذل ما أوتيت من قوة لدرء إدراج مواقعها على قائمة التراث المهدد بالخطر، ولكن بسبب قذف الأسلحة والقنابل على تراثنا من قِبل روسيا فلا يمكننا أن نحمي تراثنا، وهذه حرب لا مبرر لها قسرية فُرضت علينا، وهي ضد أوكرانيا".

واستطرد ممثل أوكرانيا في الحديث مخاطبا أعضاء لجنة التراث العالمي بقوله: "حلمي أن يعلم كل طفل أسماء مواقع التاريخ، ولكن للأسف كل طفل في بلدي يعرف أسماء الأسلحة التي استخدمت والقذائف التي قُذف بها على مدننا".

من جهتها نبهت اليونسكو إلى أن إدراج الموقعَين في القائمة الحمراء، هو بمثابة تذكير للدول الأعضاء الـ195 الأطراف في الاتفاقية بأنّه يقع على عاتقها ضمان حماية هذين الموقعَين والمساهمة بذلك.

ويمنح الإدراج في هذه القائمة الحق بالحصول على مساعدات مالية وتقنية إضافية من أجل تنفيذ تدابير عاجلة جديدة في الميدان، وهي تندرج في سياق استمرارية التدابير التي سبق واتخذتها أوكرانيا بدعم من اليونسكو.

وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي قد أجرت زيارة رسمية إلى أوكرانيا في إبريل الماضي توجهت فيها إلى كييف وتشيرنيهيف وأوديسا بغية إعادة تأكيد دعم المنظمة للسكان، والتزامها بالمضي قدماً في إعادة تأهيل القطاع الثقافي في البلاد.



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023