يتحول الحج إلى رحلة رقمية تنقل الحاج من دولته إلى المشاعر المقدسة عبر بوابة "نسك"، التي سهلت تقديم خيارات متميزة عبر أكثر من 120 خدمة رقمية تقدم له لأول مرة مباشرة وبدون وسطاء، معززة رحلة العمر بتجربة تحقق التوازن بين الرفاهية والعملية لحجاج أكثر من 126 دولة.
فبعد عقود من التجارب التي كان الحجاج يقعون فيها ضحية المكاتب السياحية في بلدانهم وعدم الإيفاء بالمتطلبات والاشتراطات، ابتكرت وزارة الحج حلًا متدرجًا يركز على اختيار شركات متخصصة في الضيافة بخبرات متميزة وقدرات مالية عالية، لرفع مستوى تصنيف الخدمات المقدمة تتناسب مع رغبات الباحثين عن رحلة ممتدة وبتكلفة ملائمة نسبيًا.
ويروي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة جانبًا من التجربة التي شرعت الوزارة بتطبيقها منذ عام 1443 هـ من خلال تنظيم الحجاج القادمين من أوروبا وأمريكا بحيث يكون التقديم إلكترونيًا مباشرة بدون وسطاء، وبدون مكاتب سياحية وسيطة، لضمان الخدمة وضمان حصول الحجاج على الخدمة المتفق عليها.
وعززت المنصة الرقمية من استقطاب الحجاج من خلال تحديد حصص الدول بما يتناسب مع أعداد المسلمين فيها، لإتاحة الفرصة لأداء فريضة الحج، ما أدى خلال موسم العام 1444هـ إلى التوسع بشكل أكبر في بوابة "نسك" وتوسيع الدول المنضمة إليها وارتفاعهم إلى 67 دولة حينها.
وبعد نجاح التجربة التي شملت تحسين الخدمات في كافة مراحل أداء النسك، حتى اتجهت الوزارة للتوسع في تقديمها مباشرة بدون وسطاء لتغطي موسم حج 1445هـ نحو 126 دولة حول العالم، حيث يؤكد وزير الحج أنها حققت رضًا كبيرًا وثناءً من قيادات الدول، وانعكست على الصورة الجميلة وحرص قيادة المملكة على تقديم أفضل الخدمات للحجاج من جميع دول العالم.
تشكل "نسك" محطة انطلاق للحاج من موقعه، لاختيار فئة من الباقات التي تقدم له تجربة ميسرة ومريحة والتي تتضمن إصدار التأشيرة والرحلات الجوية والسكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تشمل الإعاشة والنقل بين المدن وخدمات المشاعر والإرشاد.
تراعي "نسك" احتياجات الحجاج ومستوياتهم المادية وتوفر الخدمات عبر باقاتها المتعددة، كما تتيح لهم خيار التخطيط والحجز وعيش تجربة الحج والعمرة الخاصة بهم بكل سهولة بدءا من التقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلكترونية إلى حجز الفنادق والرحلات الجوية.