لجنة التراث العالمي

تزخر أفريقيا بتاريخ عريق، وحضارات عظيمة، تظهر جلية في آثارها، وفنونها، ولغاتها، حتى في أزيائها، وتنوع مطبخها، فيما تشهد بلدان في القارة، مثل: النيجر، والغابون، ومالي، اضطرابات تهدد كنوزها التراثية.

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) منذ سنة 1978 حتى اليوم 139 موقعًا للتراث في أفريقيا ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، وتقع هذه المواقع في 35 بلدًا وتُسمى الدول الأطراف.

في المقابل أيضًا، تملك أفريقيا أعلى نسبة من المواقع المهددة بالخطر (17 موقعًا)، وهو ما يمثل 13% من إجمالي المواقع الأفريقية، و44% من المواقع المعرضة للخطر في جميع أنحاء العالم.

من هذا المنطلق، سلط عدد من الدول المشاركة في جلسات من اجتماعات الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي، التي تعقد في الرياض، الضوء على التراث في أفريقيا، مؤكدين ضرورة دعمه للحفاظ عليه.

وأكدت الصين في كلمتها، مواصلة جهودها في دعم لجنة التراث العالمي، لبناء قدرات الدول الأفريقية، بما يسهم في المحافظة على المواقع التراثية فيها.

ودعت اليابان إلى أهمية التركيز على أفريقيا والدول الجُزرية الصغيرة النامية، والوصول إلى قائمة تراث عالمي أكثر اتساقًا مع أصالة معززة.

وتطرق "لازار إيلوندو" مدير التراث العالمي في "اليونسكو"، إلى حالات النزاع المسلح وما تمثله من تهديد لمواقع التراث العالمي، خاصة في أفريقيا، حيث تنشط اليونسكو هناك بشكل كبير.

يُذكر أن لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، اعتمدت قرار استضافة السعودية الدورة الـ45 الموسعة للّجنة، في العاصمة الرياض، خلال الفترة من 10 حتى 25 سبتمبر (أيلول) الجاري.