من باريس مدينة النور، يترقب العالم اجتماع الجمعية العمومية الـ 173 الثلاثاء المقبل 28 نوفمبر، لاختيار المدينة المستضيفة لإكسبو 2030، حيث تشتد المنافسة بين الرياض وروما وبوزان (كوريا الجنوبية)، وسط توقعات بأن تكون العاصمة السعودية هي الفائزة في هذه المنافسة.
التوقعات بفوز الرياض باستضافة إكسبو 2030، ليست مجرد أمنيات، بل توقعات تستند إلى حقائق وأرقام قياسية، سواء من حيث المساحة التي خصصتها المملكة للمعرض، والتي تبلغ 6 ملايين متر مربع، أو عدد الدول المشاركة الذي بلغ 197 دولة، أو أعداد الزوار الافتراضيين الذي وصلوا إلى مليار زائر أو حضوريًا بمجمل 40 مليون زائر، فضلًا عن مشاركة 246 هيئة غير حكومية، هذا عدا عن الميزانية المرصودة، والتي تقدر بـ 7.8 مليارات دولار لاستضافة المعرض، الذي رفعت الرياض له شعار "حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل".
وإلى جانب ما رصدته المملكة من أسباب مادية لنجاح المعرض، هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية، تتمثل في الموقع المتميز للرياض، حيث تقع على بعد 5 ساعات جوًا من 50% من سكان العالم، إضافة إلى ما تتميز به من شتاء دافئ، وشعب مضياف كباقي سكان المملكة، ومشاريع كبرى تجمع بين التراث والحداثة، مثل: المربع الجديد، والقدية، والرياض آرت، والدرعية، وغيرها.
وكان لحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفل ترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 رسميًا في باريس قبل أشهر، رسالة إلى العالم، تؤكد حرص المملكة قيادة وشعبًا على تقديم نسخة استثنائية من المعرض، تصعب مجاراتها.
و في هذا الصدد تلعب "واحة الإعلام" التي تقام في باريس على هامش الاجتماع، دورًا كبيرًا في التعريف بالتحول الكبير الذي تشهده المملكة، من خلال معرض يستعرض عددًا من المشروعات الوطنية الكبرى، مثل: حديقة الملك سلمان، والدرعية، والمسار الرياضي، وغيرها من المشروعات، أمام حشود من الإعلام الدولي والعالمي الذي جاء من كل الأقطار لتوثيق اللحظة التاريخية في باريس، خصوصًا من إيطاليا وكوريا الجنوبية والسعودية المتنافسة على الظفر باستضافة العرس العالمي بعد بضع سنين.
ولأن الكرم والضيافة عنوان للسعوديين، لا تخلو مناسبة من بصمة على هذا الصعيد، لذلك سيجد زائر الواحة نفسه صاحب مكان وليس ضيفًا، من حسن الوفادة وكرم الضيافة اللذين يجدهما، كما اعتادت أن تفعل في نسخها السابقة.