حصن لاهور يبوح بما تبقى من أسرار رفاق "جنكيز خان"
سبتمبر 2023,17

يشكل حصن لاهور واحدًا من شواهد التاريخ والآثار التي وثقت حضارة وتاريخ المغول ومؤسس إمبراطوريتهم جنكيز خان، حيث يضم بين جنباته آثار المغول إبان حكمهم لشرق آسيا، إضافة إلى تفاصيل عمارتهم التي انعكست على بنايات حصن لاهور بقصور من المرمر المزخرف بالفسيفساء وطبقات الذهب.

ويضم الحصن بوابتين، إحداهما "ماستي" التي أغلقت بشكل دائم؛ لتبقى بوابة "ألمغيري" المنفذ الوحيد للقلعة التي تمتد مساحتها على 20 هكتارًا، زاخرة بفنون العمارة، وعدد من الآثار الباكستانية، مثل: مسجد موتي، وشيش محل لاهور.

وتعد بوابة "ماستي" المغلقة معلمًا أثريًا في تاريخ الحصن الذي يعود بناؤه للعصور القديمة، وصرحًا من صروح التطور العمراني الذي شهده الموقع من أباطرة السيخ والمغول والحكام الإنجليز، في فترات متلاحقة بدأت إرهاصاتها في نهايات القرن السادس عشر.

وبسبب تداعي المباني بعضها على بعض، فإن إغلاق بوابة ماستي يشكل نذيرًا للمهتمين بالحصن التاريخي، المدرج على قائمة الخطر بدءًا من عام 2000، بناء على طلب الحكومة الباكستانية بسبب تدمير خزانات المياه التاريخية عام 1999 لتوسيع الطريق، وتدهور الجدران المحيطة بالحصن في حديقة إقبال، إحدى أكبر الحدائق في باكستان.

وفي الوقت الذي يجتمع فيه أعضاء لجنة التراث العالمي في دورتها الـ 45 بالعاصمة السعودية الرياض، يحلم المهتمون بالتاريخ القديم بصدور قرار يعيد القيمة الاعتبارية للحصن التاريخي، ويرفعه من القائمة المعرضة للخطر؛ نظرًا لما يتمتع به من قيمة تراثية واعتبارية، مستندين في ذلك على ما عبرت عنه مديرة اليونسكو السيدة أودري أزولاي للتراث في وقت سابق حين قالت: "إن التراث العالمي الثقافي والطبيعي يشكل موردًا نفيسًا يعزز قدرتنا على الصمود، ويعيننا على إيجاد حلول، وينير لنا دروب المستقبل".



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023