تعيش المملكة زخمًا تنمويًا هائلًا يواكب رؤية قيادتها الشاملة للمنطقة والعالم، وفيما تتسارع عجلتها نحو عام 2030، يتصاعد طموحها للقيام بأدوار عالمية تستند إلى أجيالها الشابة، ومزاياها الكامنة وإمكاناتها العالية، مما جعل أنظار دول العالم تتسابق لإعلان دعم مساعيها لاستضافة حدث المعارض الأضخم، وإقامة نسخة تاريخية غير مسبوقة من "معرض إكسبو الدولي" في نسخة عام 2030 بعاصمتها الرياض.
ولم يمض وقت طويل على تقدم المملكة بطلبها الرسمي إلى المكتب الدولي للمعارض "BIE" حتى بات ملفها الأكثر حضورًا على طاولة المرشحين، فمن 179 دولة يتشكل منها أعضاء المكتب، لاختيار الدولة المستضيفة باقتراع سري، كانت قرابة 85 دولة منها قد أعلنت عن تصويتها في بيانات رسمية تقاطرت إلى الرياض حتى أكتوبر الماضي 2023.
وكانت المملكة قد دخلت معترك المنافسة مع دول: كوريا الجنوبية، وإيطاليا، وأوكرانيا، وروسيا، فيما تقود الهيئة الملكية لمدينة الرياض، التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الملف السعودي لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، حيث تعتبرها فرصة لمشاركة المملكة قصتها في التحول الوطني غير المسبوق، مع غيرها من دول وشعوب العالم.
وأعلنت المملكة عن إطلاق ترشحها للاستضافة تحت شعار "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل" ليقام المعرض في الفترة من 1 أكتوبر 2030م إلى 1 أبريل 2031م، فيما تفقّد أعضاء بعثة المكتب الدولي للمعارض أنحاء العاصمة الرياض في مارس الماضي لمدة خمسة أيام، والتقوا بعدد من الوزراء والخبراء المختصين، لمناقشة الجوانب الفنية المختلفة التي قدمتها المملكة في ملف ترشّحها خلال شهر سبتمبر من عام 2022م.
ويُبرز ملف المملكة خططًا جريئة لتقديم معرض يبنيه العالم من أجل العالم، بميزانية تصل إلى 7.8 مليارات دولار، مع جعله الأكثر استدامة في التاريخ، وتقديم تجربة غير مسبوقة لأكثر من 40 مليون زائر، وتعزيز الوصول السهل والسلس إليه كملتقى لشعوب العالم، كما ارتكزت الرؤية السعودية على تحقيق الشمول والازدهار للجميع، والتركيز على الاستدامة والعمل المناخي، وتعزيز الابتكار لغد أفضل، فالرياض المضيافة التي سيتجه إليها العالم؛ تتوق لاستقبالهم بطاقة غير محدودة، ومشاريع عملاقة تعزز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والرياضة والثقافة والترفيه.