بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.
وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
واتسمت حركة حجاج بيت الله الحرام بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج خدمة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين .
وكان معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة قد أعلن اليوم اكتمال تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفات في تمام الساعة 9:20 صباح يوم عرفة، بكل يسّر وسهولة وسلامة.
وقدم معاليه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، على اهتمامهما وحرصهما على تقديم أفضل وأجود الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، كما تقدم بالشكر لجميع القطاعات الحكومية التي أسهمت في حج هذا العام من خلال تقديم الرعاية الصحية، والخدمات الأمنية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الحج والعمرة، عن نجاح عملية نفّرة ضيوف بيت الله الحرام من مشعر منى إلى صعيد عرفات، خلال وقت قياسي، وذلك ضمن الجهود المبذولة من جميع الجهات الحكومية، والفرق الميدانية للتفويج والنقل والمتابعة، موضحًة أن عملية التفويج للوقوف بعرفات تمت خلال وقت قياسي وفق خطط دقيقة ومفصلة لإدارة حركة الحجاج وتوزيعهم.
وتشترط الوزارة لنقل الحجاج عبر الباصات التقيد بالجدولة الزمنية لنقل الحجاج من مشعر عرفات بالحافلات المخصصة لكل مركز، وضرورة توفير مرشد لكل حافلة، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع غرفة متابعة نقل الحجاج ليتم النقل وفق مسارات مخصصة لكل مركز تحقيقاً لأجواء السكينة والطمأنينة للحجاج.
وكانت الوزارة قد سهّلت خلال الأيام الماضية عمليات تفويج الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر منى من خلال الحافلات، ضمن الجهود المشتركة بين كافة الجهات الحكومية والخاصة لخدمة ضيوف الرحمن تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
يُذكر أن عمليات التفويج لموسم حج العام الجاري 1443هـ، بدأت مسبقًا عبر عدة نقاط في المطارات الجوية والميناء البحري وعدد من المنافذ البرية، بالاعتماد على وسائل التقنية المتقدمة، ضمن خطط منظمة، وأوقات متفرقة، وأماكن متنوعة ليصل ضيوف الرحمن بسلام آمنين إلى مشعر عرفات، وتستمر عمليات التفويج في المشاعر المقدسة، والمنافذ، وتبدأ من منافذ القدوم ثم التنقل بين المدن، وطواف القدوم، والتروية، والتصعيد، والإفاضة، والنفرة.