يبحث البنك الدولي عن إعادة الاعتبار لصورته الذهنية بعيدًا عن النفوذ، إلى حماية الكوكب وقلبه الإنساني النابض، الأمر الذي دعا رئيسه "أجاي بانجا" إلى اعتمار عمامته التي دائمًا ما تميزه، والحضور إلى العاصمة السعودية الرياض مقدمًا لقادة الأعمال والرواد والمستكشفين من منصة منتدى مستقبل الاستثمار رسالة مفادها بأن البنك يعمل وفق أولويات المنطقة واهتماماتها، مشيرًا إلى أنه سيقترن بخطة عمل مع البنك الإسلامي للتنمية للعمل على مجالات الغذاء والماء والمناخ.
ويبدي "بانجا" تفهمه الكبير للمكانة التي يشغلها البنك الإسلامي للتنمية وشخصيته القيادية في المناطق التي يغطيها والأدوار التي يعمل بها، مؤكدًا أنه يعمل مع معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر على تحديد مجالات العمل المشتركة، التي تشكل أهمية للمنظمتين اللتين يُعول عليهما في حسم كثير من التحديات العالمية على صعيد: الأمن الغذائي، والتكيف مع المناخ، وتوفير فرص العمل للجنسين.
القائدان اللذان شهدا مطلع الشهر الحالي اجتماعات مكثفة على الصعيد التنموي، من خلال مشاركتهما في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مدينة مراكش، وجدا في دهاليز منتدى مستقبل الاستثمار العديد من القضايا التي تستدعي تدخلهما، ما دعا "بانجا" للقول "سنتأكد من أن هناك تعريفًا ضيّقًا ومحددًا بما يكفي، يمكن لفريق (الجاسر) وفريقي أن يلتقيا في غضون ستة أشهر، وسنقيس النجاح، كما سنجتمع معًا ونرى كيف يمكننا تحقيق أداء أفضل، وإذا كانت الأمور تسير على ما يرام، فسنوسّع نطاق العمل".
وفي تصريحه، لم يفت "بانجا" بكاريزميته المعتادة أن يؤكد للصحفيين من حوله أنه "لديك كل سبب لتصديق ذلك" مضيفًا: "إنني ممتن لوجود شخص في الطرف الآخر لا أحتاج إلى بناء علاقة معه، لأنها علاقة مبنية على الثقة والصداقة أصلًا، وأعلم أنه يشعر بالشيء نفسه تجاهي، وأقدر صداقته لسنوات عديدة، لذا سنحقق الأمور معًا، وتلك هي خطتنا التي سنقوم بتفعيلها".