مع التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم اليوم، بات هناك سؤال يطرح نفسه: هل ينبغي إعادة تعريف مصطلح محو الأمية؟
سؤال واقعي، تطرق إليه المتحدثون في جلسات اليوم الثالث من النسخة السابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، مؤكدين أن أمية القراءة والكتابة مشكلة كبيرة، لكن الأكبر منها هذا الأيام هي أمية التكنولوجيا والتقنية، وتحديدًا تقنية الذكاء الاصطناعي.
مي حبيب، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنصة كاتب، تؤمن بأن الذكاء الاصطناعي سيشهد نقلة أكبر من النقلة التي حصلت في عصر الهاتف الذكي، لذا تؤكد ضرورة الاستثمار في محو أمية الذكاء الاصطناعي، ومعرفة قدراته، والمخاطر المرتبطة به، مما يسهم في الاستخدام الأمثل له في الأعمال المرتبطة به، فيما ذهب شيرفين بيشيفار، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصندوق إديسون، أبعد من ذلك، إذ يرى أنه سيكون هناك ما يسمى بحروب الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى حدوث إرباك بشكل متسارع في مجال الوظائف.
وفيما يتعلق بأبرز القطاعات التي ستشملها التقنيات الجديدة، يرى بونيت سينغ سوني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سوكي، أن مجال القطاع الصحي سيشهد نقلة نوعية مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ودعا تشارلي إبيرسول، الرئيس التنفيذي لشركة Infinite Athlete إلى ضرورة إنشاء بنية تحتية تقدم بيانات جيدة للذكاء الاصطناعي، للتعامل معه بشكل جيد.
وعن علاقة الإنسان بالذكاء الاصطناعي، يرى هونغ نامكونجى، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سامسونج الهندسية، أنها تكاملية، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ، فيما البشر لا يتنبؤون فقط، بل يقومون بالحكم، لذلك من وجهة نظره فإنهما مكملان لبعضهما البعض.
وتعد مبادرة مستقبل الاستثمار -التي تأتي تحت عنوان "البوصلة الجديدة"- مناسبة مهمة لمناقشة العديد من الموضوعات، ومنها تحديات الاقتصاد الكلي التي تواجهها المجتمعات حول العالم.
وتناول مؤتمر القضايا المحورية التي تؤرق العالم في الوقت الحالي، بما في ذلك: تغير المناخ، ودور الحكومات، والإمكانات التحويلية للتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية، في توفير عالم أكثر عدلًا وأمانًا وازدهارًا.