ازدياد عدد "مدن التعلم" السعودية على قائمة اليونسكو
مارس 2024,07


مع إعلان منظمة اليونسكو عن قائمة جديدة لـ"مدن التعلّم" تضم 3 مدنٍ سعودية، يصبح مجموع مدن المملكة خمس على تلك القائمة، وهي لائحة عالمية لمناطق لديها مشروعات لجعل التعلم مدى الحياة حقيقة واقعة لجميع السكان، حيث تسابق دول العالم إلى التصنيف على مؤشرها الحضاري.

وصنفت القائمة المدينة المنورة، والأحساء، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بسبب التزامها بتطبيق ممارسات جيدة ومبادرات سياسية لتوفر المطلوب من المناطق التي تؤهلها لجنة التحكيم لدخول القائمة.

وعن سبب اختيار المدن الثلاث بررت اللجنة ذلك بعدة عوامل بجوار تطبيقها لمعايير الانضمام، وتمثلت في حالة المدينة المنورة بأنها تعمل على المستوى المتوسط لدمج التكنولوجيا وتسهيل الوصول إلى التعليم وتحفيز الابتكار، وتعزيز التنوع الثقافي في سبيل تحقيق التعلم مدى الحياة.

 أما على المدى الطويل فتسعى لأن تصبح مركزًا عالميًا للتعليم والابتكار، وتنمية القوى العاملة الماهرة، والحفاظ على الثقافة، وتشجيع إقامة شراكات لتبادل المعرفة.

وأضافت اليونسكو فيما يخص المدينة، أنها تتعاون مع منظمات مثل صندوق تنمية الموارد البشرية لتوفير التدريب والدعم في مجال ريادة الأعمال، مثل مبادرة وادي طيبة (مركز لريادة الأعمال)، ونماء المدينة الذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تشجيع الشركات الناشئة والصغيرة. 

إلى جانب توفير برامجها وصولًا عادلًا للجميع بمن فيهم النساء وذوي الإعاقة. 

وتنشئ مراكز تعليمية في المناطق الواقعة خارج النطاق الحضري لمحو الأمية وتعليم الكبار والتدريب المهني. بالإضافة إلى سعيها لإنشاء مساحات خضراء لتعزيز الأنشطة الخارجية والحياة الصحية.

 وإنشاء مراكز أحياء لمن هم في عمر 15 عامًا وما فوق؛ لتقديم برامج تعليمية اقتصادية وثقافية واجتماعية وصحية.


أما الأحساء فقد وصفها تقرير المنظمة بأنها المدينة التي "تعطي الأولوية لتعليم الفئات الأقل حظًا، ومحو الأمية في المناطق النائية، وتقدم أفضل وسائل النقل الفعالة للطلاب". وتقول إنها سجلت حضورًا عاليًا في برامج دعم ذوي الإعاقة وتوظيفهم، بالإضافة إلى بنائها بيئة مدنية صحية عبر تبني واسع لبرنامج "مدينة بلا حواجز".

وعلى مستوى البيئة التعليمية، فقد تابعت اللجنة برنامجين، أولها "فاب لاب" الذي يستهدف الطلاب المتفوقين من خلال البرامج الإثرائية والبحثية والصيفية، المدار من متطوعين ماهرين يقودون الطلاب في عالم التكنولوجيا المتقدمة من الإلكترونيات إلى الإنتاج الإعلامي، في ورش عمل تفاعلية ومعسكرات تدريب.

 أما البرنامج الثاني فهو "حسا لينك" الذي يهدف إلى الارتقاء بالمؤشرات العالمية للدولة وأهداف رؤية 2030 عبر أربع مبادرات فرعية: الرابط الريفي، والرابط اللوجستي، والرابط الصناعي، ورابط الاستدامة. وهي مدعومة من رجال الأعمال المحليين والمؤسسات المحلية مثل الغرفة التجارية بالأحساء وجامعة الملك فيصل.


أما مدينة الملك عبد الله الاقتصادية فهي تعطي الأولوية للبنية التحتية للتعلم الرقمي. وتتمحور الأهداف طويلة المدى نحو إنشاء نظام تعليمي متكامل يركز على المهارات المستقبلية، وتصميم المدينة كمركز عالمي للابتكار التعليمي.

أما على مستوى التدريب فهي تعطي الأولوية للتدريب على المهارات ذات الصلة بالصناعات المحلية، وسجّلت معدلًا عاليًا في ثقافة العمال بحقوق العمل، وتتعاون مع الشركات للحصول على فرص الخبرة في العمل، وتسهل منصة التوظيف مع وصول واسع لأصحاب العمل. 

وفيما يتعلق بمجال ريادة الأعمال الذي يعد مؤشرًا من مؤشرات تقدم التعليم المستدام بوصفه نتيجة، فتوفر مدينة الملك عبد الله التعليم المتخصص من خلال كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وتدعم الشركات الناشئة بالموارد، وترعى الابتكار من خلال مراكز مخصصة، وهو ما من شأنه أن يعزز الابتكار العلمي.

الجدير بالذكر أن السعودية تملك مدينتين في هذه القائمة، وهما ينبع والجبيل الصناعيتين، واللتان انضمتا للقائمة عامي 2020 و 2021، ليكون إجمالي مدن التعلم السعودية في القائمة العالمية 5 مدن.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023