"بافليون"...خزنة أثرياء فرنسا تحدث "كنوز المملكة" أخبارها
نوفمبر 2023,28


على هامش أعمال الجمعية العمومية الـ173 للمكتب الدولي للمعارض في باريس، تسجل السعودية، أحد المرشحين لاستضافة "إكسبو 2030"، حضورًا لافتًا بالنظر إلى الحراك الثقافي الذي تقوم به للتسويق لتراثها وسياحتها بأوجه مختلفة. أحد هذه الأنشطة هو معرض "واحة الإعلام" الذي تحتضنه قاعة "بافليون فاندوم" الشهيرة في العاصمة الفرنسية، والتي تستعرض عددًا من رموز الضيافة السعودية والحضارية والتنموية الرائدة.


اختيار هذه القاعة يبدو منطقيًا لعمر العقار وعراقته في تاريخ المدينة، مما يجعله أكثر تلاؤمًا مع محتوى المعرض السعودي، إلا أن هذا المعرض لم يكن الأول من نوعه، إذ تعمد كثير من العلامات التجارية لاستعراض مجموعاتها الفارهة غالية الثمن، والمزادات التي تعرض قطعًا فنية باهظة أو معارض الفنانين المعروفين، إلى اختيار هذه القاعة لإقامة مناسباتها ذات التكلفة العالية.


ويعود السبب إلى امتداد تاريخ الموقع في حماية المحتويات النفيسة، إذ كان منذ بنائه في 1930 مركزًا للنشاط المصرفي والعمليات التجارية للطبقة فاحشة الثراء، بتصميمه الذي راعى احتياجات هذه العمليات من الجانب الأمني.


وكان من المصادفة أن يخصص موقع الخزنة المصرفية في القبو الحصين لمشاريع مبادرة "كنوز السعودية" ذائعة الصيت، التي تقف خلفها وزارة الإعلام، عبر لوحات وشاشات ذكية، تعرف الزائرين بكنوز الشعب السعودي المعنوية التي لا تقدر بأي ثمن.


ويتكون العقار التاريخي من مبنيين على شكل مستطيل، وآخر دائري يفصل سوره الخارجي عن داخله بابان ضخمان شديدا التحصين، ويحتوي على خزنة مصرفية محصنة في قبو، تساهم في تأمين القطع غالية الثمن من آثار ومعروضات فنية أو مجوهرات ومنسوجات تابعة لعلامات تجارية عريقة.


وعلى الرغم من أن الموقع قد تحول إلى موقع فندقي يضم أجنحة ملكية وقاعات اجتماعات، إلا أنه ما زال يحافظ على تحصين عال وقدر كبير من السرية، فيما يحتفظ المبنى الدائري وحيدًا بطريق الوصول للقبو المعزول بأعمدة خرسانية صلبة يتكون من 3 غرف مساحتها من 10 إلى 30 مترًا مربعًا.

وظل المكان مهجورًا لفترة طويلة قبل إعادة ترميمه عام 2015 وافتتاحه من جديد.



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023