قررت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو خلال اجتماعات الدورة الـ 45 في الرياض والذي يستمر حتى تاريخ 25 سبتمبر الجاري، سحب موقع "قبور ملوك بوغندا في كاسوبي" في أوغندا من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، عقب إتمام أعمال الترميم التي اضطلعت بها أوغندا بالتنسيق مع اليونسكو، بعد 13 عامًا من إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وكان الموقع شهد في 2010 اندلاع حريق ضخم، أُدرج بسببه منذ ذلك الحين في قائمة التراث المعرض للخطر، الأمر الذي أتاح إعداد برنامج طموح لإعادة الإعمار بقيادة السلطات الأوغندية، بالتعاون الوثيق مع اليونسكو، وبدعم مادي من المجتمع الدولي.
وقالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو إن "عملية إعادة الإعمار تعتبر بمنزلة نجاح جماعي حققته السلطات الأوغندية والمهنيون الأوغنديون المعنيون بالتراث، إضافة إلى المجتمعات المحلية التي اضطلعت بدور محوري في هذه الجهود".
وأضافت: "إنه نبأ عظيم بالنسبة إلى المجتمع الدولي بأسره، ولا سيما أننا وضعنا في أولوياتنا إيلاء التراث العالمي اهتمامًا أكبر بالمواقع الأفريقية".
وتمتد قبور ملوك أوغندا على مساحة 30 هكتارًا من التلال تقريبًا في مقاطعة كمبالا بأوغندا، ويشكل أكبر جزء من الموقع منطقة زراعية مستثمرة بحسب الأساليب التقليدية. ويقع على قمة التلة قصر قديم للقبقاس في بوغندا، تم تشييده في عام 1882 وتحول إلى مقبرة ملكية في عام 1884.
ويقدّم الموقع مثالًا مهمًا للإنجازات المعمارية باستخدام مواد عضوية، مثل: الخشب، والقش، والقصب، والطلاء على وجه الخصوص.