أعراس "التراث" في الرياض لم تُنسها آلام مراكش
سبتمبر 2023,12


من خلال تدعيمها لمفاهيم الإنسانية والتعاطف مع المتضررين من جميع البلدان والشعوب، أظهرت أعراس "التراث" التي تحتضنها السعودية تضامنًا مع كارثة الزلزال الذي أدمى المغرب وقلوب محبيه وتراثه، مما جعل الدولة العربية الأبعد جغرافيًا عن الرياض، الحاضر الغائب وسط الدهاليز الثقافية.

في هذا السياق، خرجت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" "أودري أزولاي" في أول ظهور لها بعد زلزال المغرب، لتقوم بتعزية الشعب المغربي من عاصمة شقيقته المملكة العربية السعودية، في لفتة إنسانيةٍ أضفت قيمةً إضافية على الدورة المخصصة للجنة التراث العالمي في مدينة الرياض.

وفي كلمتها بحفل افتتاح الدورة الـ 45 للجنة التراث العالمي قالت أزولاي: "تعازيّ الصادقة للشعب المغربي في أعقاب الزلزال المميت الذي وقع ليلة الجمعة، وأودى بحياة كثير من الأشخاص ونشر هذا الخراب".

وأضافت أزولاي: "كانت فرق اليونسكو قد حضرت بالفعل في الموقع لتقييم مدى الدمار، وبخاصة مراكش ومدينتها القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي".

وفي السياق نفسه، أكد مدير التراث العالمي في اليونسكو "لازار إيلوندو"، أن مركز التراث العالمي يواصل دعمه للدول في حالات الطوارئ، وما بعد الكوارث، مشيرًا إلى متابعة المركز لما تعرضت له المغرب من نكبة مؤخرًا، مؤكدًا في الوقت نفسه أن المركز سيواصل دعمه للمملكة المغربية، كما قالت المديرة العامة في كلمتها.

وجاء التعاطف السعودي والعالمي مع الأحداث في المغرب كجزء من المثل العليا التي تتبناها منظمة اليونسكو في تعاملها مع الدول الأعضاء وبقية دول العالم، من تضامن مادي وفكري ومعنوي، والذي تشيعه بين بني البشر.

وتلتزم الأمم المتحدة بتدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب. وتكمن ضرورة هذا الالتزام في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كذلك.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023