انتهت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو " من تصنيف 42 موقعًا بإضافتها إلى قائمة التراث العالمي، بعد أن رشحت الدول الأعضاء 50 موقعًا خلال الدورة الـ45 المقامة في الرياض من 10 إلى 25 سبتمبر الجاري.
وبلغ عدد المواقع الجديدة التي أدرجت على قائمة اليونسكو 42 موقعًا، ما بين ثقافية وطبيعية وأخرى مختلطة، فيما أجلت اللجنة تصنيف موقع واحد، ورفضت آخر، بينما قامت بتوسعة 5 مواقع، وفق البيان الرسمي الصادر عن المنظمة.
وضمت القائمة مواقع متنوعة، من أبرزها التذكارية، على غرار مواقع الاحتفاء بذكرى الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا، ومقابر ضحايا الحرب العالمية الأولى في فرنسا وبلجيكا، ومدرسة الميكانيكا السابقة التابعة للبحرية الأرجنتينية.
وحجزت صحراء توران الشتوية الباردة، التي تشترك فيها كل من كازاخستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، موقعاً لها ضمن قائمة ممتلكات التراث العالمي، إضافة إلى غابات توجاي في طاجيكستان، وحديقة جبال بالي الوطنية في إثيوبيا، وغابات الشاي القديمة في الصين. كما شملت القائمة مدينة "سي ثيب" القديمة في تايلاند، وأعمال الحفر الاحتفالية في هوبويل في أمريكا، ومدينة "غيمارايش" البرتغالية.
وشهدت القائمة إدراج ثلاثة مواقع عربية، هي أريحا القديمة في فلسطين، وجزيرة جربة التونسية، ومحمية عروق بني معارض في السعودية، وغيرها من المواقع الموزعة بين قارات العالم.
في غضون ذلك أدرجت اللجنة موقعين في أوكرانيا في كل من كييف ولفيف على لائحة التراث المعرض للخطر، بينما رفعت موقع "قبور الأمراء" في أوغندا من تلك اللائحة.
وأبدت موهلاجو فلورا موكجولوا من جنوب أفريقيا نائب الرئيس، والتي تولت رئاسة جلسة إدراج محمية عروق بني معارض، سعادتها بإقامة اجتماعات لجنة التراث العالمي في المملكة، معبرة عن شكرها وامتنانها لما لقيته الوفود المشاركة من كرم الضيافة والاستقبال.
وقالت: "نحن نشعر بالإلهام في جميع التطورات التي نراها في المملكة...إنها خُطوات كبيرة نحو التوسع في البصمة الوطنية من حيث التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة".
وجرت أعمال لجنة التراث العالمي، وسط أجواء مفعمة بالحوار والثقافة، والمشاعر الجياشة من جانب ممثلي الدول ساعة إعلان قبول المواقع المرشحة من جانب الأعضاء المجتمعين، مما دفع بعضهم إلى البكاء فرحاً، وآخرين إلى الاحتفاء ورفع العلم الوطني وتلقي التهاني من الحضور.