الرئيس الكوري يحضر جواهر "ممالك الشيلا" إلى الرياض
أكتوبر 2023,26


في افتتاح النسخة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، اختار الرئيس الكوري، يون سوك يول، في كلمته أن يستدعي التاريخ العربي – الكوري، للبرهنة على متانة العلاقة بين الإقليمين وفرص الاستثمار فيهما.

وشهدت المناسبة الاقتصادية الكبيرة عدة كلمات افتتاحية، كانت إحداها ليون سوك يول، قال فيها إن "تاريخ التبادل التجاري بين كوريا والشرق الأوسط يعود لأكثر من 1300 سنة، عبر التجار العرب الذي عرّفوا العالم بكوريا".

ويعود الالتقاء العربي مع الدولة الآسيوية إلى أوائل الممالك الكورية الكبرى "مملكة شيلا" التي وردت في كتب المؤرخين العرب الذين وصفوها بأرض الجواهر، إذ وصفها المؤرخ والرحالة العربي أبو الحسن المسعودي في كتابه "مروج الجواهر"، قائلًا "وليس بعد بلاد الصين مما يلي البحر ممالك تعرف وتوصف إلا بلاد الشيلا وجزائرها"، ثم امتدح خصائصها الاجتماعية والطبيعية، إلا أنه أشاد بـ"صفاء جواهرها".

الأمر ذاته أشار إليه ابن سعيد الأندلسي في كتابه "الجغرافيا" عندما ركز على استعراض خيراتها وذهبها الوفير.

هذا الاستدعاء التاريخي الذي اختاره الرئيس الكوري يأتي محمولاً على الجواهر الحديثة والفرص الاقتصادية التي تقدمها شبه الجزيرة الكورية التي لم تغب عن كلمته، عندما أشار إلى أعمال الإنشاءات المتقدمة التي تقدمها شركات بلاده في الشرق الأوسط، والتعاون الاقتصادي بينهم وبين نظرائهم السعوديين، والذي من المتوقع أن يصل إلى 29 مليار دولار في مجالات عديدة، بفضل اتفاقية التعاون الاقتصادي التي وقعت بين البلدين قبل عام.

إلا أن جوهرة الشيلا الأكثر صفاءً هي أشباه الموصلات الكورية، التي تشكل حصة كبيرة من السوق العالمي، بحسب يول.

وتبحث السعودية عن الفرص الاقتصادية الكبرى التي يشكلها التعاون مع كوريا الجنوبية، في مجالات البطاريات وتقنيات الاتصال والصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى البنى التحتية.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023