حضارة آسيا الوسطى تسافر إلى "اليونسكو" عبر "طريق الحرير"
سبتمبر 2023,20


لا يعد "ممر زرافشان-كاراكوم"، الواقع على طريق الحرير، مجرد ممر أو طريق وحسب، بل كان شبكة تاريخية لطرق التجارة المترابطة، والحوار بين الثقافات، وتبادل التقاليد، والعلوم، والفنون، والأديان، واللغات، والقيم الإنسانية.

يقع الممر على طول نهر زرافشان وحوضه الهيدرولوجي الأوسع وصحراء كاراكوم، ويبلغ طوله 900 كلم، ويقع في دول آسيا الوسطى الثلاث: طاجكستان، أوزبكستان، تركمانستان.

يبدأ الممر من خيزوراك في مقاطعة سوجد في طاجكستان، وينتهي في كوشميهان في مقاطعة ماري بتركمانستان، ويعبر مناطق جغرافية مثل: المرتفعات، ومنطقة السهول، ومنطقة الري الاصطناعي، ومنطقة الواحات، ومنطقة السهوب، ومنطقة الصحراء.

ومع إعلان لجنة التراث العالمي خلال انعقادها في الرياض، تسجيل الممر في قائمة التراث العالمي، يتوقع أن "يحظى باهتمام عالمي واسع، وتسليط الضوء عليه، للتعرف عن قرب عن حضارة آسيا الوسطى"، وقال مندوب تركمانستان: إن "إدراج الموقع ضمن قوائم التراث العالمي يشكل إرثًا مهمًا للأجيال القادمة".

يضم الممر 31 موقعًا تراثيًا على جانبيه، ويعكس هذا الترشيح العابر للحدود، تبادل الثقافات والأديان والتقنيات والفنون والأدب على طول هذا الجزء من طرق الحرير، فعلى طول الممر عملت المراكز الحضرية والتجارية والعناصر المعمارية والتنمية الديناميكية والبنية التحتية على زيادة التوزيع والتفاعل بين مختلف الأديان، التي شملت: الزرادشتية، والمانوية، والبوذية، واليهودية، والمسيحية، والإسلام.

يُذكر أن لجنة التراث العالمي شرعت في ممارسة أعمالها الروتينية كمناقشة الأنظمة والتصويت على لوائحها على مدى الأسبوع الماضي، قبل أن تبدأ في الأسبوع الجاري التصويت على إدراج عشرات المواقع المرشحة لدخول قائمة التراث العالمي، من جانب دول أعضاء باليونسكو.



جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023