الرئيس الكوري: الصديق قبل الطريق .. يمكن الاعتماد علينا
أكتوبر 2023,26


"كوريا شريك موثوق يمكن الاعتماد عليه"، معنى أكد عليه أكثر من مرة الرئيس يون سوك يول خلال كلمته، مستعرضًا تاريخ العلاقات العربية الكورية، التي تعود إلى أكثر من 1300 عام، من خلال طريق الحرير والتجار العرب، الذين عرفوا العالم بكوريا. 

وفي عصر التجاذبات والاستقطابات السياسية، كان لافتًا استشهاد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول خلال حديثه في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السابعة في الرياض، بالمثل العربي الشهير "اختر الصديق قبل الطريق"، وذلك بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

ولأن من أساسيات الصداقة التي تحدث عنها الرئيس الكوري: الثقة، أكد على ثقة دول الشرق الأوسط بكوريا، رغم الغموض الذي يكتنف العالم نتيجة التوترات الجيوسياسية وانقطاع سلاسل الإمداد.

وتطرق الرئيس الكوري إلى زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا في عام 2022، وكيف أنه بفضل تلك الزيارة أعلنت المملكة التعاون الاقتصادي مع بلاده بقيمة 29 مليار دولار في مجالات الطاقة والدفاع وإنشاءات البنى التحتية.

واستعرض خلال كلمته إلى النهضة الاقتصادية في بلاده، مشيرًا إلى أن كوريا تقود الصناعات المتقدمة من خلال الابتكارات، حيث إن 20% أو أكثر من أشباه الموصلات والبطاريات القابلة للشحن والهواتف الذكية تصنعها شركات كورية، وتعد أحد أكبر 7 مراكز للطاقة عالميًا، وأطلقت صواريخ الفضاء في المدارات الفضائية، وتمتلك الخبرات لبناء محطات الطاقة النووية.

وفيما يتعلق بالسعودية، أكد أنها أحد أهم الشركاء للتبادل الثقافي، والعمل في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، في مختلف القطاعات، والتبادل بين الشعبين سيكون دافعًا للأمام، موضحًا أن رؤية السعودية ليست فقط للصناعات المتقدمة والتصنيع والجوانب الثقافية والقطاع الخاص، بل هي رؤية تحول وطني أيضًا.

ويناقش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار على مدار ثلاثة أيام التحديات التي يواجهها العالم في مجالات المناخ والاقتصاد والتكنولوجيا، بمشاركة وحضور قادة العالم، وكبرى الشركات الصناعية، والمستثمرين، والمبتكرين، وصانعي السياسات.

وتعد مبادرة مستقبل الاستثمار مناسبة مهمة لمناقشة العديد من الموضوعات، ومنها تحديات الاقتصاد الكلي التي تواجهها المجتمعات حول العالم، فيما سيتناول مؤتمر هذا العام القضايا المحورية التي تؤرق العالم في الوقت الحالي، بما في، ذلك تغير المناخ، ودور الحكومات، والإمكانات التحويلية للتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية للوصول إلى عالم أكثر عدلاً وأمانًا وازدهارًا.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023