أي شكل للعالم ينتظرنا في الموجة الثانية من الذكاء الاصطناعي؟
أكتوبر 2023,26


باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي حديث العالم، مع قيادتها لتحولات واسعة في العديد من القطاعات والصناعات، وسعي العديد من الشركات الكبرى إلى استثمار مليارات الدولارات في هذه التقنية الحديثة.

ولأهمية الموضوع، أفرد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته السابعة بالرياض، جلسة خاصة، تناولت آخر مستجدات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، وأثره على الدول والأفراد.

وأوضح عماد مصطفى، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Stability Al، أن الذكاء الاصطناعي هو مستقبل الحكومات، والنظم التعليمية والصحية، مشيرًا إلى ضخ مايكروسوفت وقوقل 100 مليار دولار للاستثمار في هذا المجال.

وترى "باولا إنجابير" وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، أن الكثير من الدول والحكومات تحاول اللحاق بالسباق التقني، ومواكبة آخر تحديثات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أهمية امتلاك المعرفة والمهارات اللازمة التي تعين على التعامل مع التقنيات الجديدة.

بدوره، أكد مايكل كراتسيوس المدير العام في سكيل إيه آي، أن مصادر البيانات المفتوحة ستتيح فرصًا كبيرة جدًا للشعوب في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، لتطوير كثير من المجالات.

وأجمع المشاركون في الجلسة، على أن ما يشهده العالم الآن ما هو إلا تداعيات الموجة الأولى من الذكاء الاصطناعي، وأن على العالم الاستعداد لموجة قادمة لا تشبه بقية العقود، بحسب وصفهم.

وكان محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار" ياسر الرميان، توقع أن تزيد تقنية الذكاء الاصطناعي من الناتج الإجمالي العالمي بما نسبته 14 %، كما توقع أن 70 % من الشركات ستتأقلم على الأقل مع نوع واحد من الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

وقال الرميان: إن الذكاء الاصطناعي يتطلب البنية التحتية عبر المنصات ومراكز البيانات وجميع التطبيقات الأخرى التي تعمل بهذه التقنية، وإن هناك حاجة إلى إيجاد الشركات التي تولد تلك المنصات الحديثة لتعمل مع الحكومات من أجل الاستفادة من هذه التقنية.

ويرى محافظ صندوق الاستثمارات العامة أهمية العمل التكاملي بين الدول والمنظمات الدولية، والتركيز على استراتيجيات لجعل الذكاء الاصطناعي شاملاً.

وتعد مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تأتي تحت عنوان "البوصلة الجديدة" في نسختها الحالية، مناسبة مهمة لمناقشة العديد من الموضوعات، ومنها تحديات الاقتصاد الكلي التي تواجهها المجتمعات حول العالم.

ويتناول مؤتمر هذا العام القضايا المحورية التي تؤرق العالم في الوقت الحالي، بما في ذلك: تغير المناخ، ودور الحكومات، والإمكانات التحويلية للتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية، في توفير عالم أكثر عدلًا وأمانًا وازدهارًا.


جميع الحقوق محفوظة لوزارة الإعلام | المملكة العربية السعودية © 2023